الأحد، 8 يوليو 2012

انامل منـــسية (2)





* حقيقة ادركها: الكثره تغلب الشجاعة و بقلبى احزان كثيره و فرح نادر.. حقيقة اؤمن بها: الندرة تغلب البشاعة لذا يوما ما ستنتصر فرحتى

منذ سنة وانا اعمل بعمل سرى اخيط ثوب زفافى بنفسى اقتنى كل شئ له بعناية و اصنع كل ما فيه بيدى
والان فستانى الجميل قد قارب على التمام كقمر فى طور الاكتمال.. بوضعى اللمسات الاخيرة و تلك هى الاصعب و الاكثر مشقه بحق ..اللمسات الاخيرة التى لن يكتمل العمل بدونها ..نعم هى الاهم و الاكثر رقى والا لما كان الله ـ جل جلاله ـ قد خلق الانسان من صلصال ثم وهبنا الروح بلمسته الاخيرة. .

استيفظت من نومى باكرا انه يوم راحتى من العمل و لكنى فى قمة انشغالى فامى لم تستطع ان تعمل البارحة من شدة المرض وتكسدت اكوام من العمل فوق رأسى... اجتهدت طوال اليوم فى مراعاه امى و اخذت ادور كالنحلة ما بين غرفتها و غرفة الخياطة ـ هكذا نسميها ـ سمعت اصوات اقدام على السلم و بعض الضجيج مصحوب بعبارات الترحيب فركضت الى الباب اختلس النظر و انصت السمع ... انه هو بصحبته اناس لا اعرفهم لكن ما بين الترحيب لمحت بعيونه  الوجل من شئ لم اعرفه سوى بعدها حينما فتحت الباب مواربه اتفحص الوجوه كان هناك رجل هرم و امراه عجوز بصحبتهم شابه فاتنه ..دخل الرجل اولا و هو يتمتم عبارات رد التحية ثم المراة وقد ابتسمت بوقار و دخلت المنزل تتفحصه ..حين جاء دور الشابة اشار بيده اليها قائلا :
ـ تفضلى اتمنى ان يعجبك المنزل يا عروس.

*احزر ..!  اغرق به و ليس بحرا و اهيم به و ليس سماءا ..!؟
..(الاجابة)..
رجل جمع صمت البحر و بعد السماء .

اقسمت لنفسى انها المرة الاخيرة التى سأقتحم بها مسكنه بعد ما رأيت منه الاسبوع الماضى ..ها انا اكمل قصه خيبتى و غبائى و اسقى له ازهار ستزين مسكنه مع امراه غيرى لكنى ضعيفه امام تلك النباتات التى شاركتنى حبه و الصبر عليه اودعها بدمعاتى و اتذكر كيف منيت فؤادى بحب لم يكن ملك لى! كيف سعدت بكلمه تحيه كان يحينى بها اذا تقابلنا صدفة..! و انتشيت  كأنه قال اكثر كلمات العشق غزلا ..كيف صنعت من نظراته الخاطفه لى صورا زينت بها جدار امالى ..كيف يحبنى و لما ؟زرفت انفاسى ..اه من صفعة قاسية جعلتنى استفيق لارى مكانى على الخريطة بجعرافيا حبك.
للمرة الاولى اقف على عتابات غرفته بخجل تجول ناظرى الغرفة اقترب من اشيائه ..انظر من شرفته لارى طلته على الشارع الخلفى فاذا بى ارى مصيبه تمشى على الارض و تتجه الى منزلنا ..رأيت المدام صاحبه العمل متجهه الى بيتنا، اندفعت اركض بسرعه ضوئيه .. رعب طفولى اصابنى و كنت كطفله تحجل  . بقفزات سريعه متواصله  وصلت الى الباب ..و بحركات متقنه و متدربه خرجت ،اوصدته و وضعت المفتاح الاحتياطى بمكانه خلف البرواز .بخطوات بطيئة نوعا ما و بانفاس تهدأ ..مسحت حبات العرق المرصوصه اعلى جبهتى بكفى و تنفست الصعداء كأنى اتممت الجريمة الكاملة ..اخذت اعد الدقائق و استمع الى الخطوات و هى تصعد السلم ..دقت الباب ففتحت لها اتصنع الدهشه من وجودها الغير معتاد .
ـ اهلا يا مدام ! خير ؟

>
>
>
>

يتبع :)
حورية





هناك تعليق واحد: