الأحد، 10 يونيو 2012

عـــــــاكس يا كابتن


 
 
 
السؤال:
اكتر موقف .. معاكسة/ تحرش  شعرتى فيه بأهانة /عدم الامان و انتى فى الشارع؟!
كان الحديث ساخر و ضاحك بينى و بين صديقاتى عن المعاكسات اليومية فى شوارعنا ثم سألت سؤال قلب القاعدة الى نكد و غم ..فجاءت فكرة هذا المقال الى رأسى


(1) تتحدث:
كنت راجعة من الشغل الساعة حوالى  مساء6 وواقفه فى محطة الاتوبيس .. واحد راكب عربية قرب منى و فتح الباب و قال لى: اركبى  .. مخفتش ساعتها لانى عارفة ان شخص مريض زى ده جبان ..انما بعدت عنه و انا ببص له باحتقار و الظاهر استفزته نظرتى له فشتمنى بمنتهى الوقاحة ساعتها خوفت و اترعبت لانى كنت هرد بس بلف حواليا لقيت الناس فى المحطة يعتبر كلهم رجالة و كلهم فاهمين بس اشبة بتماثيل لا أرى لا أسمع لا أتكلم ..خوفت ساعتها لانى حسيت انه لو رديت و عمل اكثر من الشتيمة محدش هيقف قدامه بل بالعكس هيلمونى انى  نظرت له بأحتقار من الاساس !!!!




(2) تتحدث:
كنت انا وصحباتى ـ 3 بنات ـ  ماشيين فى الشارع فى وضح النهار مشى ورانا 3 شباب قعدوا يقولوا الفاظ خارجة و كلام سافل ..مع العلم اننا كنا راجعين من الجامعة و كنا مطحونين لانها ايام الامتحانات فبمنتهى الصراحة كانت مناظرنا لا تشجع اى مخلوق انه يعاكسنا بجانب ان واحدة مننا لابسه الاسدال .. المهم اننا كنا خاييفين نرد عليهم او نشتبك معاهم بأى شكل فواحدة مننا شافت شاب واقف على جنب نادت عليهو قالت له ( لو سمحت يا أخ ..الشباب دول بيعاكسونا ) ساعتها وقف واحد من الشباب اللى بيضايقونا و بص للشاب ببجاحة ..فضحك الشاب اللى ناديت عليه و هو بيقول له : و ماله عاكس يا كابتن .
تعليقى :
صراحة فى بنات كتير لما سألتهم السؤال ده  حكوا لى مواقف تكسف ــ إلا ما رحم ربى  كام موقف كدا نحس بيهم ان فى امل ــ  و اخترت منهم  الموقفين دول فقط لسبب واحد هو رد فعل البنات 
الموقف الاول .. ركزوا ... كانت واقفة فى محطة اتوبيس ؟!! مكانتش واقفة امام ملهى ليلى مثلا .. وركزوا اكتر ... فى احساسها لانها قوية كان عندها استعداد ترد و تدفع عن نفسها الاهانة انما خافت فعلا لما حست انها لوحدها كأنها فى صحراء لان اللى حواليها اختاروا يتفرجوا و ده رد فعلها الذى يختلف عن الموقف التانى البنات خافت تعمل رد فعل على الرغم انهم مجموعة و على الرغم من انهم استنجدوا بشاب ظنوا منه انه هيعمل موقف رجولى ...
 لكن فى الحالتين النتيجة واحدة البنات دى اتكسرت حاجة بداخلهم .. ممكن تكون الحاجة دى هى نظرتهم للرجل و لمجتمعهم و مش هما اللى الغلط ...الغلط فى مجتمع سمح للسئ فيه انه يطغى على الكويس..و  للدنس انه يسئ للطاهر
لو سكتنا عن التحرش و المعاكسات اللى نسبتها كل يوم بتزيد فى الفترة الاخيرة هنكون عاملين بالظبط زى المتخلف اللى قال : 
( عـــــــاكس يا كابتن ) و نسى انه ( كمــــا تدين تدان

التحرش معناه ببساطة هو الغصب انك تغصب البنت على سماع كلمة لا تقبلها فتجرح كرامتها او ان الغصب يمتد لفعل قبيح
و المتحرش عموما على رغم من الناس اللى بتبرر فعله ان السبب هو ملابس الفتيات ..الا ان اكتر حالات التحرش بتحصل لبنات لا دخل لملابسهم فى الامر سوى ان المتحرش انسان مريض بفعل حيوانى . لذا اصبحت مشكلتنا الاكبر مش المتحرش مشكلتنا فى الديوث و هو الشخص الذي يديث نفسه على أَهله فلا يبالي ما ينال منهم، و لا غيرة له على أهله ، يرضى بالفاحشة في أهلة

 
عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم قال : ثلاثةٌ قد حَرّمَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - عليهم الجنةَ : مُدْمِنُ الخمر ، والعاقّ ، والدّيّوثُ الذي يُقِرُّ في أَهْلِهِ الخُبْثَ . رواه أحمد والنسائي .


------------------

حورية 

هناك تعليقان (2):

  1. الغلط فى مجتمع سمح للسئ فيه انه يطغى على الكويس..و للدنس انه يسئ للطاهر

    فعلا كما تدين تدان

    ردحذف
  2. بالظبط .. لان المجتمع مش بيعاقب الشخص اللى بيعمل كده فكتير بينسوا ان ربنا بيعاقب و كما تدين تدان

    ردحذف