الثلاثاء، 12 يونيو 2012

بقعة واقعية و أنسكاب حلم

 



أ
شار بيده للنادل فكاد قلبها أن يسقط من راحته...
ــ رويدك إلا تخشى أن يسقط قلبى
ــ لا ، فقد وثقته جيدا إلى صدرى
جاء النادل فطلب هو كأسا من الحلم و طلبت هى فنجان من الواقع
ــ أراكِ تكثرين من شرب الواقع هذة الايام ؟
ــ نعم ، أحرص على أن أبقى مستيقظة طوال الوقت .. خصوصا معك

دعاها لتتذوق الحلم من كأسه لكنها تعلم أنه لن يكن مذاق واقعها أفضل بعد أن تتذوق حلمه فتشبثت بواقعها مبتلعه مرارة الرشفة برحابه صدر
... نعتها بالجبانة ...
رحبت بأن تكون داجنه بعالمه الصقرى
... نعتها بالغبية ...
قالت: ذكائى المحدود صديق مخلص لى حتى اليوم
قال مفسر :
أنتى جبانه لانك تمسكتى بفنجان من الواقع بنهار حار و لم تقوى على الأرتشاف من كوب حلم بارد
،غبية لانك لا تدركين أننى أضعف من فرخ الحمام امام حبكِ

ــ أيرضيكِ أن أرتشفت من فنجانك أولا ؟
امسك واقعها ليرتشف لكن من فرط اندفاعه أنسكب على قميصه أسرعت تناوله منديل أشواقها،
رفض تناوله
ــ أن كنتى ستجففيه بيدكِ فلا مانع لدى و إلا فاتركيها حتى تتذكرى دوما نتيجة عنادك

مدت يدها لا تدرى أكانت تلملم ما بقى من الواقع أم تسمح لراحتها بأغفاءه بسيطة على صدره
باغتها يقبض عليها متلبسه بفعل عشقى يكشف تتوقها إلى حلمه أكثر منه امسك راحتها وغمسها بصدره كأنه يرغمها على أن تشعر بنبضه جذبت يدها فاذا بكأس الحلم يرتج و يسقط عن الطاولة

لم تكن هناك مناسبة داعيه للضحك لكنهما ضحكا بهستيريه فعلما أنها مناسبة داعيه جدا للدمع

--------- 
 المقطع بصوت الروائيه د/ سحر الموجى تشرفت بقرائتها بصوتها فى برنامجها الاذاعى  
حورية 
                                                                                                                                                                   


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق