الخميس، 14 يونيو 2012

أدخلى ... لن يأتى


---------------

"أدخلى ... لن يأتى " ...كانت هذة أمها تخبرها بكفاية التعلق بالنافذة فالذى تنتظرة لن يأتى
حينها ردت بقوة و تحدى "سيأتى .. والله العظيم سيأتى"... كانت على يقين تام بحضوره ، و لم يكن قد وعدها بالحضور أنما هو الأحساس القوى المتنامى داخلها فلطالما كانت تحتاجه كان يأتى ، كأنهما تلك اللعبة التى لعباها كثيرا سويا ، لعبة الخيط الرفيع الذى يربط بين علبتان ما أن تتحدث بواحدة حتى ينتقل الصوت سريعا للأخرى ... طالت وقفتها و بدأ النسيم الهادئ لأول الليل يكشر على أنيابه متحولا إلى لحفات برد قاسية
ناجيت ربها بتأدب ( يا رب .. أجعله يأتى .. فانت تعلم كيف حالى دونه.. ياااااا رب)
حدثت نفسها:
لا يمكن أن يخذلها فهى فى أشد الحاجة إليه الأن
يده الحنونه،، قلبه الطيب،، أبتسامته الشافية،،حتى دمعته ,غضبه و أحيان قسوته فقط ليأتى
بدأت تستشعر رعشة بجسدها و دوار برأسها ... عاتبته و صالحت نفسها عليه ، خاصمته ثم أسترضاها قلبها تجاه .. أنها تتحمل كل هذا على أمل أن يأتى الأن .. بدا الموقف متأزما حازما سيحدد مصيرهما معا ...
أخذت تنظر تتأمل الوجوة القريبة و البعيدة...



***
كان آذان المغرب يؤذن حين شربت شربة ماء بسيطة تبلل عروقها الجافة ...مالت أختها تهمس لــ أمها تسألها:
ــ لماذا كانت صائمة اليوم؟
ردت الأم :
ــ لأنها اقسمت بالله أنه سيأتى البارحة ..
قاطع حديثهما ركضها تجاة النافذة و هى تقول بصوت اجش:
سيأتى .. و الله سيأتى
_______________________

تمت

حورية 

23-4-2009

هناك تعليقان (2):

  1. عاتبته و صالحت نفسها عليه ، خاصمته ثم أسترضاها قلبها تجاه

    جميلة جدا

    ردحذف
  2. شكرا يا ميرو ..انتى الاجمل

    كتير قوى بنعمل كده مع اللى بنحبهم ..نزعل منهم و نصالحهم جوانا و هما مش واخدين بالهم اساسا

    ردحذف